….تَجَشأ الحُزنۡ…..
ليتكَ تَعود….
فالشوق
هَجمَ القِلاعۡ….
وقتلَ كلَّ الأَفواجۡ…..
واغضبَ
كل الامواجۡ…..
واسقطَ
كل راياتِ الصَبرۡ…..
فَعدُ مسرعاً….
لتملئ
كُؤوسَ السَلامۡ….
ولتطردَ
كل الأَوهامۡ…..
فالوحدة
صَفقتۡ للمكانۡ….
وابكتۡ
حتى النَسمات….
عُد مُسرعاً….
فالضياعُ أَلمَّ بي….
ولم أَجدُ مُسعفاً….
يُرمِم لي شَتاتي….
قُل لي… كيف
أَمشي ولا أَنظر….
لخطواتِ أَقدامكَ….
وموسيقى ظِلكَ….
وهي تُقۡبِلُ إِلي….
وتَحتضنُ لي روحي….
وتُطفئ لي…..
شَوقاً لا نهاية له….
وتُقَبِلُ وجَعي….
الذي مَزق حتى….
صرخاتي التي تُناديكَ…..
وتَرجوا من الأَيام….
أَن تَرأفَ بها ولو قليلاً….
وغُربةٌ تَأبى تَركي…..
حتى بِتَوسلي لها….
وسُقوط كل أَدمُعي….
من أَعماق آهاتِ….
لم يا زمني….
لا تَبرحَ باحتي….
أَرجوكَ كُن رؤوفاً….
بِقلبي ولو لبرهة…
لا أَنتَ ولا الحَبيب….
….لِمَّ…
لقد تَجشأ الحُزن مني….
وتَشبَعَ بِكُلِ أَحرفي…
متى
سَتعتقني…. لا أَدري
أَرجوكَ…
تَفَكَرۡ لحظةً…واسحَبۡ
كل سُيوفك من أَضلعي…
فالأَنات بَلغتۡ العَنان…
وطَوتۡ كل فَرحي…..
كفى… أَرجوك
—بقلمي—
…سهاد حقي الأعرجي…